الجمعة، 17 يناير 2020

تركستان الشرقية

نتيجة بحث الصور عن الإسلام في تركستان الشرقية


تركستان مصطلح تاريخي يتكون من مقطعين، "ترك" و"ستان"، ويعني أرض الترك، وتنقسم إلى "تركستان الغربية" أو آسيا الوسطى التي تشغل الثلث الشمالي من قارة آسيا، ويحدها من الشرق "جبال تيان شان"، ومن الغرب "جبال الأورال" و"بحر قزوين"، ومن الشمال سلاسل جبلية قليلة الارتفاع، ومن الجنوب هضبة. أما تركستان الشرقية الخاضعة الآن للصين، وتعرف باسم مقاطعة "شين‌جيانگ"، فيحدها من الشمال الغربي ثلاث جمهوريات إسلامية هي: كازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيستان، ومن الجنوب: أفغانستان، وباكستان، ومن الشرق أقاليم التبت الصينية. [1]


فهرست
1 الجغرافيا
2 الاقتصاد
3 الديموغرافيا
4 الإسلام في تركستان
5 الصين وتركستان الشرقية
5.1 التاريخ
5.2 الاستقلال الذاتي
6 انظر أيضاً
7 مرئيات
8 وصلات خارجية
9 المصادر



الجغرافيا
تقع تركستان الشرقية في وسط آسيا الوسطى، ويحدها من الغرب الدول الإسلامية التي كانت تمثل تركستان الغربية، وهي كازخستان، وطاجكستان وأوزبكستان، ومن الجنوب باكستان والهند والتبت، ومن الشرق الصين، ومن الشمال منغوليا وروسيا، ويطلق المسلمون اسم تركستان (أرض الترك) على المناطق الواقعة في شمال ما وراء النهر ، وبالأخص على تركستان الشرقية.


وتشغل تركستان الشرقية مساحة شاسعة، ومترامية الأطراف أكبر من مساحة إيران، إذ تبلغ نحو مليون و850 ألف كم مربع. أي خُمس مساحة الصين، وهي تعد في الوقت الحاضر أكبر أقاليم الصين، التي احتلتها وضمتها إليها بالقوة عام 1881. [2]

الخريطة >>>

: بنجلاديش تحت, انما الخط علي بوتان


الاقتصاد
تزخر أراضي تركستان الشرقية في الوقت الحاضر بالثروات المعدنية والطبيعية ،إذ تحوي في باطنها 121 نوعا من المعادن، فهناك 56 منجما من الذهب وهناك النفط واليورانيوم والحديد والرصاص، كما أن هناك مخزنا طبيعيا للملح يكفي احتياجات العالم لمدة عشرة قرون مقبلة حسب إحصائيات أخيرة، هذا بالإضافة إلى الثروات الزراعية والحيوانية والرعوية، حيث بلغت أنواع الحيوانات 44 نوعا.

تمتلك تركستان الشرقي احتياطيا ضخما من البترول ينافس احتياطي دول الشرق الأوسط، وتمتلك من الفحم ما يعادل (600) مليون طن، وبها أجود أنوع اليورانيوم في العالم، ويستخرج من ستة مناجم بها؛ لذا فهي عصب اقتصاد الصين وعصب صناعاتها الثقيلة والعسكرية، فالصواريخ الصينية النووية، والصواريخ البالستية عابرة القارات تنتج في تركستان الشرقية.


وتنتج تركستان سنوياً حوالى 27.4 مليون طن بترول ويبلغ إجمالى إحتاطيها منه حوالى 8.2 مليار طن، كما يبلغ إحتياطى الغاز الطبيعى بها حوالى 10.8 تريليون متر مكعب، بالنسبة للفحم يبلغ الاحتياطي منه 2.19 تريليون طن، كما يوجد بباطن أراضى التركستان مخزون إستراتيجى ألا وهو اليورانيوم اللازم للصناعات النووية، ويبلغ عدد مناجم اليورانيوم بها ستة مناجم من أجود وأنقى أنواع اليورانيوم مما يؤهلها لأن تكون دولة نووية على المستوى القريب، تمتلك التركستان مساحات زراعية شاسعة، وهي من أجود الأراضي الزراعية، وبالتركستان نهر كبير وهو نهر تاريم، كما أن بها بحيرة عذبة كبيرة أيضاً وهي بحيرة بوستينغ. وتتمتع التركستان بجو دافئ مشمس طوال العام تقريبًا، وهذا يؤهِّلها لإنتاج زراعي متميز، وهي من أكثر المناطق المصدرة للمنتجات الزراعية لداخل وخارج الصين، وهي أكبر قاعدة لإنتاج القطن في المنطقة، ويتميز قطن التركستان بجودة فائقة، وهو القطن الطويل التيلة ، كما تنتج التركستان أفخر أنواع العنب والبطيخ الأصفر، وإضافةً إلى ذلك تنتج التركستان الذرة الشامية والأرز والتفاح والكُمَّثْرى والمشمش والكَرَز، وعدداً كبيراً من الخضروات المتميزة ، تجاور التركستان 8 دول آسيوية فمن الغرب يحدّها خمس دول إسلامية هي كازاخستان وطاجكستان وقيرغيزستان وأفغانستان وباكستان، كما تجاور التركستان الشرقية دولتيْن كبيرتين هما روسيا والهند ، أما الدولة الحدودية الثامنة فهي منغوليا.

الديموغرافيا

لغات تركستان الشرقية
يبلغ عدد سكان تركستان الشرقي أكثر من عشرين مليون نسمة غالبيتهم العظمى من المسلمين، الذين ينتمون لشعوب متعددة الأعراق والقوميات، كالويغور وهم يشكلون غالبية الإقليم، والتركمان، والقزق، والأوزبك، والتتار، والطاجيك، ونسبة المسلمين بها حوالي 95%.

وقد أطلق الصينيون على تركستان الشرقية اسم "شينجيانگ"، وتعني الوطن الجديد، أو المستعمرة الجديدة، وكانت تتمتع قديمًا بأهمية كبيرة في التجارة العالمية؛ فكان طريق الحرير المشهور يمر بها ويربط الصين ببلاد العالم القديم والدولة البيزنطية.

وحتل القومية الإيغورية المكانة الأولى داخلها حيث يمثلون النسبة الأعلى من السكان، وأما عاصمتها فهي مدينة قشغر ، الواقعة في الجنوب، قرب الحدود الصينية الغربية، وهي مدينة يعتنق معظم سكانها الدين الإسلامي، ولا زالت تحتشد فيها آلاف المساجد. وهي مشهورة بمنسوجاتها الصوفية ولها دور كبير في تاريخ الحضارة الإسلامية. وقد ساهم شعب تركستان الشرقية، في بناء صرح الحضارة الإنسانية العالمية منذ أقدم الفترات التاريخية، ويرجع لهذا الشعب الفضل في اختراع حروف الطباعة من الخشب وقاموا بطبع العديد من الكتب والمعارف والعلوم. وكانت تركستان الشرقية قديمًا تتمتع بأهمية كبيرة في التجارة العالمية؛ فكان طريق الحرير المشهور يمر بها ويربط الصين ببلاد العالم القديم، والدولة البيزنطية.

الإسلام في تركستان
كانت بداية وصول الإسلام إلى تركستان- بصفة عامة- في خلافة "عثمان بن عفان" (رضي الله عنه) على يد الصحابي الجليل "الحكم بن عمرو الغفاري"، بيد أن مرحلة الفتح الحقيقية كانت في عهد الخليفة الأموي "عبد الملك بن مروان" على يد قائده الباسل "قتيبة بن مسلم الباهلي" الذي تمكّن في الفترة من (83- 94هـ = 702- 712م) من السيطرة على ربوع التركستان ونشر الإسلام بين أهلها، ثم دانت لحكم العباسيين بعد سقوط الخلافة الأموية. وفي فترات ضعف الخلافة العباسية قامت في المنطقة مجموعة من الدول المستقلة، ثم حكمها المغول بعد قضاء "جنكيز خان" على الدولة الخوارزمية سنة (628هـ = 1231م).

وقد عرفت تركستان الشرقية الإسلام عن طريق التجار المسلمين الذين كانوا يحملون بضائعهم ومعها الإسلام إلى أي مكان يسافرون إليه، فقد كان طريق تجارتهم ودعوتهم طريقا واحدًا، فتوثقت العلاقات التجارية بين العرب والصين، وحصل بعض التجار المسلمين على ألقاب صينية رفيعة.


صلاة العيد في اورومچي
وتشجيعًا للتجارة التي كانت مقصورة على المسلمين في عهد "أسرة سونج" في القرن العاشر الميلادي- سنّت هذه الدولة قانونًا يقضي بعقاب كل من يسيء إلى التجار الأجانب؛ لذا وجدت جاليات إسلامية كبيرة في عدد من المدن، بالإضافة إلى وحدود بذور إسلامية في الصين عندما تعرض الإمبراطور الصيني "سو" لثورة وتمرد، فاستغاث بالخليفة العباسي "أبو جعفر المنصور" سنة (139هـ = 756م) فأرسل إليه أربعة آلاف جندي مسلم، وقد نجح الإمبراطور بمساعدتهم في القضاء على التمرد واستعادة عرشه، الأمر الذي أدى إلى استبقاء الإمبراطور لهؤلاء الجنود؛ فتزوجوا من صينيات، وأسهموا في غرس بذور الإسلام في البلد البعيد، وتشير بعض السجلات الصينية إلى أن الحكومة الصينية كانت تدفع بعض الأموال السنوية لأسر هؤلاء الجنود.

وتوطد الإسلام في تركستان الشرقية، سنة (322هـ = 934م)، بعدما اعتنق الخان "ستاتول بوجرا"، الذي أصبح حاكمًا للإقليم الإسلام، وأسلم لإسلامه معظم السكان، وبمرور الوقت أصبح شرق تركستان مركزًا رئيسيًا من مراكز الإسلام في آسيا.




الصين وتركستان الشرقية

معنى كلمة شينجيانگ
التاريخ
جاءت أسرة المانشو إلى الحكم في الصين سنة (1054هـ = 1644م)، وكانت الأوضاع المستقرة للمسلمين في الصين قد أفرزت علماء متخصصين في علوم القرآن والحديث والفقه والتوحيد، بالإضافة إلى قيادات فكرية رفيعة المستوى، مثل: الشيخ "وانج داي يو"، و"ما فوتشو" الفقيه المرموق، وبدأ عهد أسرة مانشو بداية لا تبشر بخير؛ إذ بدأت حملة من الاضطهاد والعذاب للمسلمين في الصين، اضطر المسلمون خلالها إلى رفع السلاح- لأول مرة في تاريخ الصين- سنة (1058هـ = 1648م) مطالبين بالحرية الدينية، وهو ما كلفهم الكثير من الدماء والأرواح، وقتل مئات الآلاف من المسلمين، وقُمعت ثورات المسلمين بقسوة شديدة وصلت إلى حد المذابح والإبادة الجماعية، وكانت هذه الفظائع تجري خلف أسوار الصين، دون أن يدري بها أحد في العالم الإسلامي.

وقد استولى الصينيون على تركستان الشرقية سنة (1174 هـ = 1760م) بعد أن ضعف أمر المسلمين بها، وقتلت القوات الصينية وقتها مليون مسلم، وألغى الصينيون نظام البكوات الذي كان قائمًا بها، ووحدوا أقسام تركستان في ولاية واحدة، كما اتبعت الصين سياسة استيطانية في تركستان الشرقية؛ حيث عملت على نقل كتل بشرية صينية إلى هذه المنطقة، وهذا ما يسمى بسياسة "تصيين تركستان الشرقية"؛ فقام المسلمون بثورات عنيفة، منها: "ثورة جنقخ" سنة (1241هـ = 1825م)، واستمرت سنتين، ولم تهدأ ثورات المسلمين طوال مائة عام، منها: ثورة سنة (1272هـ = 1855م) التي استمرت عشرين عامًا، بقيادة "يعقوب بك"، وسجلت أحداثها في كتاب من (330) جزءا، وقد تمكن المسلمون بعدها من الاستقلال بتركستان الشرقية سنة (1282هـ = 1865م)، وذلك أثناء الصراع مع أسرة مانشو، ولم تجد هذه الدولة الوطنية تأييدًا ولا اعترافًا من العالم، واستطاعت الصين مهاجمتها واحتلالها مرة أخرى سنة (1292هـ = 1875م).

وتعرضت تركستان الشرقية لأربع غزوات صينية منذ عام (1277هـ = 1860م)؛ مرتين في عهد أسرة المانشو، ومرة في عهد الصين الوطنية، ومرة في عهد الصين الشيوعية. وقد أدت هذه الثروات والمذابح الصينية إلى إبادة كثير من المسلمين وحدوث عدة هجرات من هذا الإقليم إلى المناطق المجاورة.

وقد قامت ثورة عارمة في تركستان الشرقية ضد الصين سنة (1350هـ = 1931م)، كان سببها تقسيم الحاكم الصيني المنطقة التي يحكمها "شاكر بك" إلى وحدات إدارية، فبدأ التذمر، ثم وقع اعتداء على امرأة مسلمة من قبل رئيس الشرطة، فامتلأ الناس غيظًا وحقدًا على الصينيين، وتظاهروا بإقامة حفل على شرف رئيس الشرطة وقتلوه أثناء الحفل مع حراسه البالغ عددهم اثنين وثلاثين جنديًا.

لقد كانت ثورة عنيفة، اعتصم خلالها بعض المسلمين في المرتفعات، ولم تستطع القوات الصينية إخمادها، فاستعانوا بقوات من روسيا لم تُجْدِ نفعًا مع بركان الغضب المسلم، فانتصر المسلمون عليهم، واستولوا على مدينة "شانشان"، وسيطروا على "طرفان"، واقتربوا من "أورومچي" قاعدة تركستان الشرقية.

وأرادت الحكومة الصينية تهدئة الأوضاع فعزلت الحاكم العام؛ غير أن المسلمين كانوا قد تمكنوا من الاستيلاء على "أورومچي"، وطرودا الحاكم العام قبل أن تعزله الدولة، وتسلم قادة المسلمين السلطة في الولاية، ووزعوا المناصب والمراكز على أنفسهم، فما كان من الحكومة الصينية إلا أن رضخت للأمر الواقع، واعترفت بما حدث، وأقرّت لقادة الحركة بالمراكز التي تسلموها.

وقد امتدت الثورة إلى منطقة تركستان الشرقية كلها، وقام عدد من الزعماء بالاستيلاء على مدنهم، ثم اتجهوا إلى "كاشغر" واستولوا عليها، وكان فيها "ثابت دام الله"، فوجدها فرصة وأعلن قيام "حكومة كاشغر الإسلامية"، أما "خوجة نياز Xoja Niyaz" أو "عبد النياز بك"، فقد جاء إلى الثائرين في كاشغر ليفاوضهم وينهي ثورتهم، إلا أنه اقتنع بعدالتها، فانضم إليهم وأعلن قيام حكومة جديدة باسم "الجمهورية الإسلامية في تركستان الشرقية"- وكان ذلك في (21 رجب 1352هـ = 12 نوفمبر 1933م)- على المبادئ الإسلامية، وقد اختير "خوجة نياز" رئيسًا للدولة، و"ثابت دام الله" رئيسًا لمجلس الوزراء.

ولم تلبث هذه الحكومة طويلاً، ويذكر "يلماز أوزتونا" في كتابه "الدولة العثمانية" أن الجيش الصيني الروسي استطاع أن يهزم "خوجة نياز بك" مع جيشه البالغ (80) ألف جندي، بعدما استشهد "عبد النياز" في (6 جمادى الآخرة 1356هـ = 15 أغسطس 1937م)، وبذلك أسقط التحالف الصيني الروسي هذه الجمهورية المسلمة، وقام بإعدام أعضاء جميع أعضاء الحكومة مع عشرة آلاف مسلم. وحصل الروس مقابل مساعدتهم للصين على حق التنقيب عن الثروات المعدنية، واستخدام عدد من الروس في الخدمات الإدارية في تركستان الشرقية.

وقد قامت ثورة أخرى بقيادة عالم الدين "علي خان" في عام (1364 هـ = 1994م)، وأعلن استقلال البلاد، غير أن روسيا والصين تعاونتا على إحباط هذا الاستقلال، وقام الروس وعملاؤهم باختطاف قائد هذه الثورة الإسلامية، وتم إرغام الوطنيين على قبول صلح مع الصين مقابل الاعتراف بحقوقهم في إقامة حكومة من الوطنيين وإطلاق يد زعمائهم في شؤونهم الداخلية.

الاستقلال الذاتي
قد حصلت تركستان الشرقية على الاستقلال الذاتي سنة (1366 هـ/1946م)، وتم تعيين "مسعود صبري" رئيسًا للحكومة، فاتبعت الحكومة الوطنية الجديدة سياسة حازمة لإضفاء الصفة الوطنية على كل المؤسسات، وقد استطاع المسلمون في تركستان الشرقية أن ينظموا أنفسهم أثناء الحرب العالمية الثانية، فأنشأوا مطبعة وعددا من المدارس، وأصدروا مجلة شهرية باللغة التركية، وبعد انتهاء هذه الحرب اجتاحت القوات الصينية الشيوعية هذه المنطقة سنة (1368 هـ = 1949م)، بعد قتال عنيف متواصل مع المسلمين، استمر في بعض المعارك عشرين يوما متواصلة.

Piyazchiaka.jpg
وكان عدد المسلمين بتركستان الشرقية عندما سيطر الشيوعيون عليها حوالي 2.3 مليون مسلم، وعدد المساجد يزيد على الألفي مسجد، وقد بدأ الشيوعيون منذ احتلالهم بارتكاب مذابح رهيبة، أعقبها استقدام مهاجرين صينيين بأعداد ضخمة في عملية احتلال استيطاني واسعة؛ وذلك للتقليل من عدد أهل البلاد المسلمين، وألغى الصينيون الملكية الفردية، واسترقوا الشعب المسلم، وأعلنوا رسميًا أن الإسلام خارج على القانون، ويعاقب كل من يعمل به، ومنعوا خروج التركستانيين الشرقيين خارج البلاد، كما منعوا دخول أي أجنبي إليهم، وألغوا المؤسسات الدينية وهدموا أبنيتها، واتخذوا المساجد أندية لجنودهم، وغيروا الأبجدية الوطنية بحروف أجنبية، وجعلوا اللغة الصينية اللغة الرسمية، واستبدلوا بالتاريخ الإسلامي تعاليم "ماو تسي تونج"، وأرغموا المسلمات على الزواج من الصينيين، ولم يتوقف هذا الحقد الأسود الدفين تجاه المسلمين الذين تعرضوا لجهود دولة كبرى لاسترقاقهم وطمس الإيمان في قلوبهم، ولما قامت الثورة الثقافية في الصين زاد الأمر سوءا، وزادت حدة اضطهاد المسلمين، وكان ضمن شعارات الثورة: "ألغوا تعاليم القرآن".


الملك فيصل وزعيم تركستان الشرقية، عيسى يوسف ألپتكين، في أنقرة، تركيا.
ورغم هذا الكبت والاضطهاد فقد استمرت ثورات المسلمين العنيفة التي تعمل الصين على إخفاء أبنائها عن العالم، ومنها ثورة (1386 هـ = 1966م) في مدينة "قشغر"، التي حاول فيها المسلمون أداء صلاة عيد الأضحى داخل أحد المساجد، فاعترضتهم القوات الصينية وارتكبت في حقهم مذبحة بشعة، وانتشرت الثورة في الإقليم، وقام المسلمون بحرب عصابات ضد الصينيين، واستشهد في هذه الثورة- خلال أحد شهورها- حوالي 75 ألف شهيد.

موقع ومكانة تركستان الشرقية

نتيجة بحث الصور عن الإسلام في تركستان الشرقية

موقع ومكانة تركستان الشرقية
تلك الأراضي الواقعة في آسيا الوسطى ويقطنها الأتراك وتسميها كل من الصين وروسيا بأسماء مختلفة حسب أهوائها السياسية وهي نفس البلد التي تسمى “تركستان” في المصادر الإسلامية وتركستان مصطلح تاريخي يتكون من مقطعين “ترك” و”ستان”، ويعني أرض الترك .
“تركستان الشرقية” الخاضعة الآن للصين، وتُعرف باسم مقاطعة “سكيانج”، يحدها من الشمال الغربي ثلاث جمهوريات إسلامية هي: كازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيستان، ومن الجنوب: أفغانستان وباكستان، ومن الشرق أقاليم التبت الصينية: وهي من أكبر أقاليم الصين.
وتبلغ مساحة تركستان الشرقية 1660 مليون كم2 حيث تأتي في الترتيب التاسعة عشر بين دول العالم من حيث المساحة إذ تعادل مساحتها ثلاثة أضعاف مساحة فرنسا وتشكل خمس المساحة الإجمالية للصين.

تركستان والإسلام
دخل الإسلام في تركستان الشرقية في القرن الرابع الهجري، حيث تحول التركستانيون إلى الإسلام تحت قيادة زعيمهم “ستوق بغراخان خاقان” رئيس الإمبراطورية القراخانية عام (323هـ/ 943م)، فأسلم معه أكثر من مائتي ألف خيمة (عائلة)، أي ما يقارب مليون نسمة تقريبًا. وللقرخانيون دور بارز في نشر الإسلام في تركستان الشرقية  ففي سنة (435هـ/ 1043م) استطاعوا إقناع أكثر من عشرة آلاف خيمة من خيام القرغيز بالدخول في الإسلام، وعرفوا هم وقبائل التغز والغر السلاجقة والعثمانيون بجهادهم ودفاعهم عن الإسلام في معاركهم ضد القبائل الوثنية التي كانت تعادي الدعوة الإسلامية في تركستان الشرقية، ومن أشهر المعارك الفاصلة بين الأتراك المسلمين وغير المسلمين موقعة “طراز”، وهي المدينة التي انتصر على أبوابها القائد المسلم “زياد بن صالح” سنة (134هـ/ 751م)، وساندت الإمبراطورية الصينية الأتراك غير المسلمين بجحافل من القوات الصينية حيث نجد أن الإمبراطورية الصينية لم تستطع إخفاء كرهها الدفين لانتشار الدعوة الإسلامية في أراضي تركستان الشرقية وهذا ما يعاني منه الآن المسلمون هناك من فناء وتعسيف واستهداف دينهم واقتصادهم وكيانهم وتهجيرهم بالإجبار وعدم الاعتراف بحقوقهم.

وقبل البدء في ذكر ما تعاني منه تركستان في وقتنا الحالي فلنذكر ما تتميز به تركستان ويجعلها جوهرة تتلألأ فى أعين الطامعين.

موارد تركستان
تركستان الشرقية تعد  منجم ثروات الصين بأكملها وعصبها الاقتصادي.

فعلى الجانب الصناعي
تحتوي على 118نوعًا من المعادن، من بين 148 نوع تنتجها الصين، وأكثر من ثلاثين منطقة لإنتاج البترول، واحتياطي من البترول يربو على 8 مليار طن، يستخرج منه سنويًّا حوالي خمسة ملايين طن من مناطق كراماي وأقبولاق وقيزيل طاغ وأوجكاليك وكوكيار، ويُنقل كله إلى الصين دون استفادة أبناء البلاد بأي شيء!!
وبها نصف احتياطي الصين كلها من الفحم (حوالي 2 تريليون طن)، وتبلغ المساحة الكلية التي يستخرج منها الفحم أكثر من 900 ألف كلم مربع من الفحم ذي السعرات الحرارية العالية جدًّا. كما يتم استخراج الذهب من 56 منطقة، بواقع 360 كيلو جرام سنويًّا. كما أن بها أيضًا مناجم الملح، والكريتال، ومعادن ملونة متنوعة، ومناجم للحديد الذي يستخرج من حوالي 550 موقعًا.

 أما عن مميزات تركستان الزراعية
تمتاز  بتوفر الإمكانيات المائية الهائلة وخصوبة التربة، وتبلغ مساحة الأراضي الزراعية الوفيرة الإنتاج أكثر من 150 ألف كم مربع، تنتهبها الصين، وتجبر الإيجور على العمل فيها بالسخرة أو بأجور زهيدة! وتشمل تركستان الشرقية حوض جونجاراي، وحوضي تاريم وتورفان بين جبال طانري، وحوض نهر تاريم الذي ينبع من جبال قره قورم ويصب في بحيرة قره بوران. ونتيجة لوجود هذا النهر الذي يبلغ طوله 1600 كم، فإن الأراضي المحيطة به خصبة وزراعية.

أما عن الجانب الحربي والعسكري
فهي عصب صناعاتها الثقيلة والعسكرية؛ فالصواريخ الصينية النووية والصواريخ البالستية عابرة القارات تُنتج في تركستان الشرقية.

 وأما عن الموقع الجغرافي المتميز وتضاريس أرضها
فتضم تركستان بين جنباتها صحراء تكلمكان المعروفة بأنها المهد الذهبي للحضارة الإنسانية، ومنتزهات التون داج الطبيعية التي تعتبر جنة من جنان الدنيا، وطريق الحرير وهي الجسر الذي طالما ربط قارة آسيا بأوربا، وبحيرة طانري وبوجدا وهما من أعلى البحيرات في العالم، وإيدينكول التي تعتبر من أكبر المنخفضات عن سطح البحر، فضلاً عن العديد من المراكز الحضارية التي تحتوي على الكثير من الآثار القديمة التي لم تستخرج بعد.

وبعد أن ذكرنا ما تعج به تركستان من ثروات وخيرات طبيعية لابد وأن نتوقع أن يطمع بها الطامعين وأنها تعاني الأمرين، أما عن الأسباب الأخرى لمعاناة وجروح تركستان وتعرضهم للتهجير الإجباري فهو ما سنذكره فيما سيأتي.

 معاناة تركستان وثوراتها
ذكرنا تاريخ دخول الإسلام في تركستان أما عن بداية معاناة المسلمين فيها فقد كانت بدايتها عام 1644م إذ بدأت فيها أسرة “مانشو” الحاكمة في حملة من الاضطهاد والعذاب للمسلمين في الصين، اضطر معها المسلمون إلى رفع السلاح وعانوا من مذابح غير آدمية وإبادات جماعية وكل هذا يحدث خلف أسوار الصين أثناء غفلة العالم الإسلامي.

استولت الصين على تركستان الشرقية عام 1760م بعد ضعف أهلها وقتلت الصين وقتها ما يقارب المليون مسلم. وألغت الصين نظام البكوات الذي كان قائما آنذاك وقامت الصين بتوحيد ولايات تركستان في ولاية واحدة، ثم بدأت بنقل أعداد كبيرة من الصين إلى تركستان فيما يعرف سياسيا باسم “تصيين تركستان الشرقية” محاولة منها في إلغاء الكيان التركستاني والقضاء على الإيجور، وقامت تركستان بالعديد من الثورات ضد الصين منها:

ثورة جنقخ: التي استمرت لمدة سنتين.

وثورة 1855:  التي استمرت عشرين سنه بقيادة “يعقوب بك” تمكن التركتستانيون من الحصول على الاستقلال عام 1865 م ولم تلبث فرحتهم طويلا حيث استطاعت الصين احتلالهم مرة أخرى سنة 1875م فى صمت تام من العالم الإسلامي.

ثورة 1931 م:  حينما أبدى المسلمون الاعتراض على تقسيم المنطقة التي يحكمها “شاكر بيك” إلى وحدات إدارية وقام رئيس الشرطة بالاعتداء على امرأة مسلمة فاستشاط المسلمون غضبا وتظاهروا بإقامة حفل على شرف رئيس الشرطة وقتلوه هو وحراسه وقد كانت ثورة عارمة؛ إذ استطاع المسلمون أن يستولوا على  مدينة “شانشان ” وسيطروا على “طرفان” وعندما أرادت الصين تهدئة الأوضاع قامت بعزل الحاكم العام بعدما سيطر المسلمون على “اورمتشى” قاعدة تركستان الشرقية وقاموا بعزل الحاكم بأنفسهم ووزعوا المناصب على أنفسهم فما كان للصين إلا أن تعترف بسلطتهم على المراكز التي تسلموها.

واشتعل فتيل الثورة في جميع نواحي تركستان حيث أعلن العديد من زعماء الحركة الثورية تمردهم واستولوا على مدنهم وذهبوا إلى “كاشغر” حيث كان “ثابت داملا” وأراد أن يعلن قيام حكومة كاشغر الإسلامية.

أما “خوجانياز” فقد جاء إلى ثائري كاشغر ليفاوضهم وينهى ثورتهم فأقنعوه بعدالتها وانضم إليهم وأعلن قيام حكومة “جمهورية تركستان الشرقية الإسلامية” في 12 نوفمبر 1933م خوجانياز رئيسا لها وثابت داملا رئيسًا لمجلس الوزراء. ولكن، كعادة الصين لم تترك تركستان تنعم بحريتها كثيرا حيث أسقط التحالف الصيني الروسي هذه الجمهورية، وقام بإعدام جميع أعضاء الحكومة مع عشرة آلاف مسلم، وحصل الروس مقابل مساعدتهم للصين على حق التنقيب عن الثروات المعدنية، والحصول على الثروات الحيوانية، واستخدام عدد من الروس في الخدمات الإدارية في تركستان الشرقية وكان هذا في أغسطس 1937م.

وحصلت تركستان الشرقية على الاستقلال الذاتي عام 1946م واستطاعت أن تمسك زمام أمرها خلال الحرب العالمية الثانية حيث أُنشئت المطابع والمدارس. ولكن، بعد انتهاء الحرب العالمية تعرضت تركستان لهجمة القوات الصينيه الشيوعيه عام 1949م ومن هنا بدأت تركستان في المعاناة بحق!.

تركستان تحت الاحتلال الشيوعي
تزعم الصين أنها أعطت لتركستان حق الحكم الذاتي ولكن بالنظر في تعداد السكان الصيني والتركستاني داخل تركستان على مدار سنوات المعاناة نجد أنه عند بداية الاحتلال 1949م كان تعداد الصينين لا يزيد عن نسبة 6% داخل تركستان أى ما يقارب 600 ألف نسمة، وكان عدد المسلمين آنذاك حوالي 2.3 مليون مسلم أما بعد استمرار سيطرة الصين وتهجير آلاف الصينين إلى تركستان ومحاولة القضاء على الإيجوريين فنجد أن بعض المصادر ذكرت أن عدد الصينيين في تركستان قد تجاوز بالفعل الستة ملايين نسمة منذ عام 1992م؛ فنظام الاحتلال الصيني يرسل أعدادًا هائلة من العسكريين وعائلاتهم إلى المنطقة، ويشجع العاطلين من أبناء الصين على الهجرة والعمل في تركستان مع تقديم الحوافز المغرية لهم، وتهيئة المسكن، بل تعدى الأمر إلى إرسال الآلاف من المحكوم عليهم في قضايا سياسية أو جنائية؛ حتى بلغت نسبة الصينيين في بعض المدن الكبرى مثل “أرومجي” و”أقصو” و”قولجا” و”قورلا” و”التاي” و”قومول” و”بوريتالا” وغيرها نسبة 90% !! وهذا ما يؤكد كذب إدعاءات الصين وتزييفها للحقائق!

وعبر تلك السنوات تعرضت تركستان الشرقية للكثير من المذابح والاضطهاد الديني والظلم واستمرت ثوراتهم ضد القمع وطالما حاولت الصين إخفائها عن العالم مثل ثورة 1966م في مدينه “كاشغر”

حينما ذهب المسلمون لأداء صلاة عيد الأضحى فاعترضتهم قوات الصين وأقامت مذبحة بشرية ضدهم فاشتعلت الثورة في الإقليم وراح ضحية الإنسانية الصينيه ما يقارب 75 الف شهيد خلال شهر واحد.

وتستمر محاولات الصين في إخفاء ملامح تركستان الإسلامية حيث أعلنت الكثير من القرارات التعسفية ومنها اعتبار الإسلام خروج عن القانون! وإلغاء الملكية الفردية، وهدم المساجد أو اتخاذها أندية لهم، واستبدال التاريخ الإسلامي بتعاليم “ماواتسي تونج” وجعل اللغة الصينية هي اللغة الرسمية، ومنعهم من السفر، وبيان تحديد النسل  وغيرها من الوسائل غير الآدمية التي إن دلت على شيء فإنما تدل على ما تكن به نفوسهم من حقد وبغض لتعاليم الدين الإسلامي، وطمع في ما تملك تركستان من مميزات.

بيان تحديد النسل
أرادت الصين أن تحد من زيادة أعداد الإيجوريين المسلمين لذلك قامت بإصدار بيان غير آدمي لتحديد النسل وفيه فرضت العقوبات على المخالفين والمقصرين من الجهات الإدارية المحلية بالتشهير بأسمائهم وإقصائهم وكذلك وقعت أقصى العقوبات على من اعترض على تلك السياسة من العلماء،  وكذلك خصصت 20% من دخل القرى لتلك الحملات فبدلا من تخصيصه في التطوير والإنتاج استخدمته السلطات في القضاء عليهم ؛ وكنتيجة متوقعة وطبيعية من الإيجوريين ساد الغضب والسخط على ما يلاقون من تعسف وظلم بيِن فكما أعلن أحد الإيجوريين _بعدما وصل إلى ألمانيا بعد طلبه للجوء السياسي_ أن مجموعة من قوات المجاهدين في حزب الإصلاح الإسلامي السري في تركستان الشرقية قاموا  بتفجير كل من مقر تحديد النسل في بلدة “توقسو” وجسر “طاشيول” الواقع بين “كاشغر” و”أورومجي”، ومبنى محكمة التفتيش بولابة “آقسو” في آنٍ واحد وذلك في الساعة العاشرة صباح 18 يوليو 1994م , وكانت هذه التفجيرات انتقامًا لما حدث مع تلك السيدة الإيجورية التي مضى على حملها _غير القانوني على حد قولهم تسعة أشهر فطالبوا زوجها بغرامة تزيد عن مقدرته فأرغموه على بيع مواشي كان يستعملها في زراعة القمح وهرب زوجها خارج البلدة وهي استطاعت أن تهرب من أيدي مسئولي الحملة وذهبت إلى المقابر ووضعت وليدها واستطاعت أن تحافظ عليه حيا. ولكن، بعد بحث الجهات الأمنية عنها استطاعوا أن يجدوها وذهبوا بها إلى مركز الفحص وهناك قامت مديرة المركز بقتل الطفل أمام عيني أمه التي توفيت بعد إصابتها بالانهيار.

ومن وسائل الصين أيضا لفرض سيطرتها على تركستان منعها لسفر الشباب إلى خارج البلاد خوفا من انضمامهم للمؤسسات الحقوقية التي تندد وتشجب أفعال الصين.

أما عن محاربة الدين صراحة أنه بدأت  الصين في تطبيق سياسة منع المسلمين من الصلاة في المساجد ومنع تعليم الدين الإسلامي ومن ذلك ما حدث في مدينة “غولجة” في ليلة السابع والعشرين من رمضان 1417ه/1997م عندما وقف رجال المباحث والاستخبارات والشرطة أمام أبواب المساجد يمنعون الشباب والنساء من دخول المساجد لأداء صلاة التراويح والتهجد، فاشتبك المسلمون معهم، واندلعت ثورة عارمة في “غولجة” التي تقع في شمال البلاد، وتدخل الجيش الصيني لضرب هؤلاء المسلمين العُزَّل، فقتل منهم أكثر من 300، واعتقل نحو 10 آلاف مسلم.

ولا يقتصر الأمر على الاضطهاد الديني فقط، بل بلغ حد سيطرة المستوطنين الصينيين على أمور هذا البلد المسلم؛ فحسب قول أحد الباحثين:

معظم كبار الموظفين وكل قوّاد الجيش من الصينيين الذين عيّنتهم بكين؛ فالصينيون يسيطرون على كل الصناعات الرئيسية ومراكز الاستثمار الاقتصادي لتحقيق متطلبات السلطة المركزية، وأما أغلب المسلمين المحليين فهم في مهنهم التقليدية في الزراعة والرعي، وفرص العمل لهم في المجالات الأخرى محدودة جدًّا، إضافة إلى أن الثروات تصدر إلى الصين، ثم تستورد منها مصنوعات غالية الثمن



ماذا فعل العالم الإسلامي لتركستان؟!
على عكس المتوقع من  الدول المسلمة المجاورة لتركستان من تضامن وتعاطف مع قضيتهم  قام البعض منهم -مثل كازخستان وقيرغيستان وطاجكستان وأوزبكاستان- بالتضامن مع الصين لمكافحة ما يسمونه بـ “الأصولية الإسلامية” وقاموا بمنع دخول الإيجوريين لبلادهم وقاموا بإعادتهم قسرا إلى تركستان مما ينافي قوانين الأمم المتحدة الخاصة باللاجئين.
كذلك منعت بعض الدول الإسلامية اإيجوريين من التعلم لديها أو الإقامة بها وكنتيجة متوقعة لسلبية العالم الإسلامي في التعامل مع قضيتهم وتكتيم الصين على أفعالها أمام العالم ظلت قضية تركستان الشرقية ومعاناتها واقعة في عنق الزجاجة الصيني لا تستطيع الخروج للعالم.

ما نستطيع أن نقدمه لتركستان
على مستوى الحكومات
تستطيع الحكومات المتصلة بالحكومة الصينية أن تشكل ضغط عليها للحد من القمع والظلم الذي يلقاه كل مسلم إيجوري هناك، ومحاولة الوصول إلى اتفاقيات لينعم المسلم هناك بما يستحق من حياة آدميه كريمة، كذلك يمكن للحكومات أن تعزز الاتصال الثقافي الإسلامي بين بلادها وتركستان الشرقية مثل الأزهر في مصر.
_وهذا في حالة وجود حكومة إسلامية تهتم لأمر المسلمين!

أما على مستوى الشعوب
فيجب علينا أن نقف قلبا وقالبا مع قضايا المسلمين في أنحاء العالم فنجد أن قضية تركستان لا تقل أهميه عن قضايا فلسطين والعراق يجب علينا ألا ينقطع دعاءنا لهم بالنصر وفك الكرب كذلك وجب علينا نشر الوعي بقضاياهم وما يلاقوه من معاناة عن طريق الوسائل الإعلامية والفعاليات لدعم القضية والتعريف بها ومقاطعة المنتجات الصينية على قدر الممكن حيث أن الدول الإسلامية والعربية تشكل جانبًا كبيرًا جدا من السوق الصينية، إنشاء صندوق تبرع لدعم قضيتهم أو إرسال التبرعات لهيئات الإغاثة، وتهيئة النفوس للجهـاد والمقاومة.

وأخيرًا وليس آخرا نسأل الله لهم النصر القريب ونسأله أن يهلك الظالمين في كل بقاع الأرض وحسبنا الله ونعم الوكيل.

قصة تركستان


نتيجة بحث الصور عن الإسلام في تركستان الشرقية





الاختفاء


نتيجة بحث الصور عن الإسلام في تركستان الشرقية



الاكل


نتيجة بحث الصور عن الإسلام في تركستان الشرقية



الإسلام في تركستان الشرقية


نتيجة بحث الصور عن الإسلام في تركستان الشرقية

الإسلام في تركستان الشرقية

تركستان الشرقية.
استمر التقدم الإسلامي نحو الشرق فعبر وسط آسيا ووصل القائد قتيبة بن مسلم إلي كاشغر غربي التركستان الشرقية مع نهاية القرن الأول الهجري واستمر انتشار الإسلام بالتركستان في عهد الأمويين والعباسيين، وفي العصر العباسي أسلم الخاقان ستوف بوغرا في سنة 232هـ، وتلى ذلك إسلام أبنائه الخواقين موسى وهارون، وهكذا أخد الإسلام يعم المنطقة، وسرت اللغة العربية خلف الإسلام، واستخدمت في ميادين عديدة من الكتابة، وانجبت التركستان الشرقية علماء قدموا للتراث الإسلامي الشيء الكثير، وشهدت هذه المرحلة توسعاً إسلامياً في غربي الصين وحمل لواء الدعوة أبناء التركستان، وأصبح الإسلام الدين الرسمي. ونعم المسلمون بفترة من الاستقرار وخاصة بعد إسلام المغول، وظلت التركستان الشرقية دولة إسلامية مستقلة.


محتويات
1 عدد السكان ونسبة المسلمين
2 تاريخ
2.1 المسلمون أثناء العهد المنشوري
2.2 العهد الشيوعي
3 المسلمون تحت حكم الصين الحديثة
3.1 مجازر الصين ضد المسلمين
3.2 أبرز مجازر الصين ضد مسلمي تركستان
3.3 التجارب النووية
3.4 أوضاع المسلمين اليوم
3.5 حملة ضد منتجات الحلال
4 ثورات المسلمين ضد الشيوعيين
5 أوضاع المسلمين في وسائل الإعلام
6 ردود الفعل الدولية
6.1 انتقادات من الأمم المتحدة
7 التعليم الإسلامي
8 انظر أيضا
9 مراجع
10 المصادر
11 وصلات خارجية
عدد السكان ونسبة المسلمين
جزء من السلاسل حول
الإسلام حسب البلد
Allah1.png
الإسلام في أفريقيا˂
الإسلام في آسيا˂
الإسلام في أوروبا˂
الإسلام في الأمريكتين˂
الإسلام في أوقيانوسيا˂
خريطة نسبة المسلمين˂
هذا الصندوق: عرضناقشعدل
يبلغ عدد سكان إقليم تركستان الشرقية بحسب أرقام الحكومة الصينية حوالي 21 مليون نسمة، منهم 11 مليونا من المسلمين ينتمون أساسا إلى عرق الإيغور، وبعض الأقليات مثل الكازاخ والقيرغيز والتتر والأوزبك والطاجيك .

وبحسب الإحصائيات الرسمية نفسها، يبلغ عدد السكان من أصل " الهان - "وهو العرق المسيطر في الصين - تسعة ملايين نسمة، أي حوالي %40 من سكان الإقليم، مع أنهم كانوا يمثلون %10 فقط في منتصف القرن العشرين. ويبلغ عدد المسلمين من قومية القيرغيز أكثر من مليون ومئة ألف مسلم حسب إحصاء رسمي عام 2000.

وهذا التضخم لأن الحكومة الصينية تقوم بإتباع خطة التهجير والإحلال في إقليم تركستان الشرقيةلجعل المسلمين أقلية هناك ثم إغراق الأقلية بالتفاصيل من غذاء ودواء و رعاية صحية. ففي كل يوم تقوم الصين باستقدام أشخاص من الهان وتوطينهم في تركستان وتهجير المسلمين من هناك 

عام 1949 كان الإيغوريون يمثلون %80 من سكان إقليم تركستان الشرقية الذي كان يضم إلى جانب قومية الأويغور قوميات متعددة مثل الطاجيك، والمغول، والأوزبك، والقيرغيز، والتتار، ولم تكن في ذلك الوقت قومية الهان الصينية تمثل أكثر من 6%.

تاريخ
تسكن الشعوب التركية في كل من تركيا وتركستان، الدولتان اللتان تتكلمان اللغات التركية. وكلا الشعبين التركي والتركماني ينحدران من نفس المجموعات العرقية (بالإضافة إلى مجموعات أخرى كثيرة في آسيا الوسطى) التي بدأت تنتشر في آسيا الوسطى وغرب الصين في القرن السادس قبل الميلاد. ويقع الأتراك في تركيا في أقصى الغرب من هذه المجموعات العرقية. على مدى آلاف السنين، تباينت المجموعات إلى حد ما في كل من اللغات والعادات، ولكنها متشابهة إلى حد كبير في العديد من النواحي الأخرى .

فتحت معركة معركة ملاذكرد عام 1071م الطريق الذي جعل في نهاية المطاف ما أصبح اليوم يُسمى بتركيا والإمبراطورية العثمانية قبلها لتصبح تركيا. استغرق الأمر من السلاجقة، وبعد ذلك العثمانيين، عدة قرون لاستكمال الفتح، حتى فُتحت القسطنطينية عام 1453م وإمبراطورية طرابزون الأقل شهرة، في عام 1461م .


الدولة السلجوقية في أقصى اتساعها عام 1092، بعد وفاة السلطان جلال الدولة ملك شاه.
جاء الأتراك السلاجقة إلى تركيا من تركمانستان، أو عن طريق تركمانستان ، ويشترك التركمان والأتراك في تاريخ واحد قبل انهيار الدولة السلجوقية. أما عرقيا، فهم على حد سواء أحفاد قبائل الأوغوز، ويشتركون في نفس اللغة، مع اختلاف طرق النطق بها. وكانت النصوص القديمة للغة التركية مكتوبة بالأحرف العربية ودخلت بعض الكلمات الفارسية أو العربية على اللغة. أما الآن، بعدما تحولت تركيا إلى الأبجدية اللاتينية، فلا يمكن أن ترى هذا التشابه بذلك الوضوح.

انفصل الشعبان والدولتان قبل قرون عديدة، ولذلك هناك العديد من الاختلافات الثقافية بينهما، ولكنهما يريان بعضها البعض كدول شقيقة، حيث دولة أذربيجان هي أختهما الثالثة. والشعوب في تلك الدول الثلاث هم بالضبط نفس الناس. كان الرجال الذين أسسوا الإمبراطوريتين السلجوقية والعثمانية قبائل تركمانية. وكانت تركيا هي الهجرة الغربية للقبائل التركمانية (الأوغوز)، فانتقل معظم الأوغوز وجائوا إلى تركيا، ولكن فضل بعضهم البقاء في تركمانستان .

بعد غزو الروس في نهاية القرن 19 ومن بعده الاتحاد السوفياتي، فقدت الشعوب التركمانية في آسيا الوسطى الاتصال بالدول المجاورة، وتكيفت مع ما يسمى بالثقافة "السوفياتية". وفي المقابل، تكيفت تركيا مع طريقة الحياة الأوروبية.

معظم الأتراك الحديثين في تركيا اليوم لا يزالون يعتبرون أنفسهم تركمان على الرغم من نسيانهم جذورهم (أجداداهم). جاء العديد من التركمان في عدة أمواج من الهجرات، وكانت أكبر الهجرات في الأيام الأولى للهجرة إلى الأناضول خلال القرن 11 .

لغة تركمانستان هي التركمانية، التي تنتمي إلى نفس المجموعة اللغوية مثل التركية والأذرية - لغات الأوغوز التركية. وهي قريبة من التركية بنفس الطريقة التي بها الهولندية قريبة من الألمانية أو الروسية قريبة من الأوكرانية. كما أن كلا البلدين مسلمان سنيان، ولكنهما علمانيان نسبيا، وذلك لأسباب مختلفة، فتركيا علمانية بسبب أتاتورك وتركمانستان علمانية لأنها كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي، وهو بلد شيوعي علماني .

بقي التركمان الباقين في إيران هناك وأصبحوا "الأتراك الأذربيجانيين" اليوم، حيث أن الأذربيجانيين هم أيضا أتراك من فرع الأوغوز، وبالتالي هم أيضا تركمان . وتلك الشعوب الثلاثة هي شعوب تركية أوغوزية وليس لديهم اختلافا كبيرا مع بعضها البعض. يتكلمون نفس اللغة على الرغم من أن هناك تأثير ألماني وفرنسي في تركيا. بينما هناك تأثير روسي عند التركمان. وهم جميعا أبناء أوغوز وتوزعوا عبر الهجرة إلى مناطق أخرى. هناك قبائل أخرى مثل تتار القرم، وتتار ليبكا (ليتوانيا وبولندا)، هم جزء منه كذلك ولكن لا يزال الأتراك والتركمان والأذريون يتقاسمون المزيد من المشاعات الأوغوزية.

المسلمون أثناء العهد المنشوري
جاء حكم المنشوريين للصين، وقسمت التركستان إلى مقاطعتين، شمالية عرفت بجونغاريا، وجنوبية عرفت بكاشغر وسموها (سينكيانج) أي المقاطعة الجديدة.

العهد الشيوعي
ارتكبت فيه القوات الشيوعية العديد من المجازر بحق المسلمين وقاموا بالتضييق على المسلمين في جميع النواحي فتوالت الانتفاضات من مسلمي التركستان الشرقية ورفض المسلمون الحكم الصيني، وقاموا بعدة ثورات أهمها ثورة تركستان (1931)، وثورة غولجا. وأعلن شعب تركستان الشرقية استقلال تركستان وقيام جمهورية تركستان الشرقية الأولى فقضى الصينيون عليها. ثم مالبث المسلمون أن أعلنوا قيام جمهورية تركستان الشرقية الثانية التي استمرت خمس سنوات ثم قضى عليها الشيوعيون الصين والروس.

المسلمون تحت حكم الصين الحديثة
في يوم 1 أكتوبر / تشرين الأول من عام 1949 أعلن زعيم الحزب الشيوعي الصيني ماو تسي تونغ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، وضم منطقة تركستان الشرقية للجمهورية الوليدة بالقوة وأطلق عليها الاسم الصيني " شنغيانغ ."

ومنذ ذلك الوقت تعمل الصين على طمس كافة المظاهر الإسلامية في تركستان الشرقية تمهيدا لإذابة أبنائها في بوتقة المجتمع الصيني وهذا ما يفسر انتشار محال بيع الخمور وأماكن اللهو والنوادي الليلية التي يديرها ويرتادها أبناء قومية الهان.

أما عن نظرة الحكومة الصينية للدين في هذا العصر : تحصر الحكومة ممارسة الشعائر الدينية في أماكن العبادة المُعتمدة رسميا فقط . تُدقق الحكومة في النشاطات، وتفاصيل الموظفين، والسجلات المالية للهيئات الدينية، وتتحكم في تعيين الموظفين، وفي المنشورات، ومناهج المدارس التعليمية.

تقول قيادات الحزب الشيوعي الحاكم أن على القيادات الدينية "إخضاع الدين للقومية الصينية " ليضمنوا إسهام العبادة في تحقيق الوحدة الوطنية.

مجازر الصين ضد المسلمين
هي عدة مجازر ارتكبتها القوات الشيوعية وحلفائها في الصين ضد المسلمين المتواجدين في الصين. ابتدأت تلك المجاز عام 1949 مع وصول الشيوعيين للحكم في الصين. في عام 1949 قامت الحكومة الشيوعية بارتكاب مجزرة ضد المسلمين الأويغور راح ضحيتها مليون مسلم. بعد تمكن التحالف الصيني روسي من إسقاط جمهورية تركستان الشرقية الأولى قامت الحكومة الصينية بإعدام كامل أعضائها مع عشرة آلاف مسلم.

أبرز مجازر الصين ضد مسلمي تركستان
مجزرة كاشغر عام 1966 قتل فيها أكثر من خمس وسبعين ألف قتيل من المسلمين. نفذت القوات الصينية المجزرة أثناء استقبال المسلمين لشهر رمضان.
مذبحة مسجد خان أريق بمدينة خوتان بتاريخ 28 يونيو 2013 سقط خلالها 200 مسلم.
مذبحة مدينة أقسو بتاريخ 14 فبراير 2014 قتل فيها 11 مسلما على يد القوات الصينية بتهمة محاولة الهجوم على الشرطة دون تقديم أدلة.
مجزرة خوتن ناحية وقعت في 2014 وقتل فيها أكثر من 5500 قتيل.
مجزرة يلكيكي وقعت في 20 آب 2013 وراح ضحيتها 26 مسلم حسب التصريح الحكومي.
مجزرة بارين حدثت عام 1990 راح ضحيتها المئات من المدنيين المسلمين حسب الناشطين وستين مسلم حسب الحكومة الصينية.
التجارب النووية
تتهم منظمات دولية الحكومة الصينية بإجراء أكثر من أربعين تجربة نووية شمال الإقليم مما أدى إلى إصابة العديد من سكانه بالإشعاعات النووية وانتشار الأمراض وتلوث التربة والهواء.

أوضاع المسلمين اليوم
أما عن أوضاع المسلمين في الصين في القرن الحادي والعشرين:

المساجد: كان بتركستان 16 ألف مسجد قبل الحكم الشيوعي ويصل عددها حاليا إلى 9 الآف مسجد. قامت الصين خلال العقدين الماضيين بإغلاق أكثر من ستة آلاف مسجد، وتسريح عشرات الآلاف من الأئمة الإيغوريين، وحظر استخدام الحروف العربية في الخطابات الرسمية، وإخضاع المؤسسات التعليمية للمناهج الصينية دون أدنى اعتبار لخصوصية الإقليم الدينية والعرقية.
الحجاب الإسلامي: وقد اعتقلت الحكومة الصينية بعض النساء الملتزمات بالحجاب الشرعي في تركستان الشرقية.
الصيام: يمنع الحزب الشيوعي الصيني الصوم في المؤسسات الحكومية وكذلك يمنع الطلاب من الصيام منذ فترة طويلة. و قال الأويغوريون في إقليم تركستان إن الحكومة الصينية منعت كامل المسلمين من الصوم بعكس ما يشاع في الإعلام بأن المنع مختص بالموظفين والطلاب فقد كانت قوات الأمن الصينية تتفقد البيوت المضاءة في وقت السحور . وكان يتم الاعتداء على الأسر الفقيرة الصائمة التي لا تملك أصلا وظائف.
طلبت الحكومة الصينية من مسلمي الأويغور تسليم كل شيء بحوزتهم له علاقة بالإسلام وفي مقدمتها المصاحف وأن أي مخالفة فإنه ستنفذ بحقه أشد أنواع العقاب.
حملات العنف ضد المسلمين: تعرض المسلمون في الإقليم لحملات عدائية عرقية وأحداث عنف مرات عديدة خلفت عددا كبيرا من القتلى والجرحى، منها اضطرابات أورومتشي في يوليو 2009. ويضاف لما سبق أحكام قضائية قاسية على خلفية اتهامات بالإرهاب، مثل أحكام صدرت في يونيو/حزيران 2014 بالسجن على 113 شخصا لمدد تتراوح بين عشر سنوات ومدى الحياة بتهم تتعلق بالإرهاب، وتعدد الزوجات والمخدرات وغيرها وهي تهم باطلة كما يقول الناشطون. وحملت الحكومة الصينية الناشطة ربيعة قدير مسؤولية اضطرابات أورومتشي في يوليو 2009. المسلمون الصينييون مسلمون حريصون على دينهم قابضون عليه متمسكون به لكن تنتشر بينهم الأحكام والعقائد المغلوطة نتيجة عزلهم عن باقي مسلمي العالم وسيطرة الحزب الشيوعي على كافة الأمور الدينية فقد قال إمام مسجد نوجي بأنهم في يوم الجمعة يصلون صلاة الجمعة ثم صلاة الظهر ست عشرة ركعة.
قام الشيوعيون بتسهيل سفر واستقرار غير المسلمين في المناطق الإسلامية، فانخفضت نسبة المسلمين إلى 60%، وهاجر العديد منهم إلى تركيا وإيران والمملكة العربية السعودية وبعض الدول الإسلامية في جنوب شرقي قارة آسيا.
حملة ضد منتجات الحلال
في أكتوبر 2018، أطلقت الحكومة الصينية حملة ضد منتجات الحلال في أرومتشي عاصمة إقليم شينجيانغ، لوقف السلوك الإسلامي في الحياة وفرض طرق علمانية بحجة إيقاف تغذية التطرف.

ثورات المسلمين ضد الشيوعيين
منذ دخول القوات الصينية لتركستان ومحاولة ضمها للصين قام المسلمون بعدة ثورات للحصول على الاستقلال تمكنوا من إعلان جمهورية مستقلة في مرتين قبيل منتصف القرن العشرين  ومن أبرز الثورات ثورة تركستان (1931) التي لم تستطع الحكومة الصينية إخمادها واستعانت بالقوات الروسية وأظت هذه الثورة إلى قيام جمهورية تركستان الشرقية الأولى .

أوضاع المسلمين في وسائل الإعلام
تفرض الحكومة الصينية حظرا إعلاميا على هذا الإقليم فمعظم الأخبار التي تظهر الوجه الحقيقي لقمع الحكومة الصينية لشعب الإقليم لا يستطيع أحد إيصالها هذا ما تقوله قنوات الإعلام العالمية.

رغم ذلك قامت بعض المؤسسات الحقوقية والقنوات الإعلامية ببيان شيء من الحقائق هناك ومنها :

في عام 2015 صرحت أورسولا جوتيير وهي صحفية فرنسية بأن السلطات في بكين تتخذ من هجمات باريس ذريعة لمحاربة الأويغور المسلمين في تركستان الشرقية فقامت الصين بطردها وطالبتها بسحب المقال المنشور كما تم تهديدها بالقتل.
قامت منظمة هيومن رايتس ووتش بإعداد تقرير مفصل يتحدث عن أوضاع مسلمي تركستان الشرقية ويستند التقرير الذي صدر بعنوان " ضربات مدمرة : القمع الديني للويغور في تركستان الشرقية ، الذي جاء في 114 صفحة، على وثائق حكومية وحزبية تم كشفها سابقاً، إضافة إلى القوانين المحلية وإحصاءات الصحف الرسمية والمقابلات التي تم إجراؤها فيتركستان الشرقية أو ما تسميها الحكومة الصينية تشينغ يانغ.
أعدت قناة الجزيرة ملفا خاصا في مجلة الجزيرة تحدث الملف عن الصراع بين الحكومة الصينية وسكان الإقليم في محاولة الحكومة لفرض الهوية الصينية على سكان الإقليم المسلمين.
ردود الفعل الدولية
هناك تجاهل دولي كبير على ما تقوم به الحكومة الصينية من قمع وإعدامات واعتقال للمسلمين من سكان تركستان الشرقية ومن احتلال لأراضيهم.

تظاهر ببروكسل عدد من المعترضين على سياسة بكين في تركستان الشرقية وردد المحتجون هتافات من قبيل " الحرية للأويغور " ، رافعين أعلام تركيا وتركستان الشرقية ولافتات كتبت عليها عبارات مثل "الساكت عن الحق شيطان أخرس" ، و "أوقفوا الظلم في تركستان الشرقية" .

مظاهرات واسعة شهدتها تركيا عام 2015 ونظم المحتجون تظاهرة أمام القنصلية الصينية في إسطنبول شارك فيها العديد من منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوقية، واتحاد شباب حزب العدالة والتنمية . كما نظمت احتجاجات في ولايات إزمير وقيصري وقونية وكوتاهية وطرابزون، إضافة إلى أغلبية المدن التركية، ندد خلالها المشاركون بالظلم الواقع على المسلمين بإقليم تركستان الشرقية. 

انتقادات من الأمم المتحدة
انتقد مقرر الأمم المتحدة الخاص بحرية الأديان حكومة الصين لممارستها سياسة " قمعية " تجاه مسلمي الأويغور في إقليم تركستان الشرقية، وروى " قصصا مزعجة " عن مضايقات وترويع لتلك الأقلية . وقال آينر بيليفيت - وهو محقق في قضايا حقوق الإنسان - أثناء إفادة صحفية، إن تصرفات الصين ضد الأويغور " مشكلة كبيرة ." وأضاف " استمعت إلى قصص مزعجة للغاية عن مضايقات على سبيل المثال وترويع أثناء شهر رمضان.

التعليم الإسلامي
كان التعليم الإسلامي ناهضاً قبل أن تقع التركستان تحت الاحتلال الصيني، وكانت الأوقاف الخيرية قد رصدت 20% من مساحة البلاد للتعليم، وانتشرت المدارس في مناطق عديدة من التركستان الشرقية. ومنذ أن حكمت الصين التركستان الشرقية أخدت تعمل على محاربة التعليم الإسلامي بطرق شتى، منها فرض كتب مدرسية تحارب الدين، وعمل مسرحيات تحارب العقيدة، وتربية الأطفال تربية إلحادية، وحرقت الكتب الدينية، وسخرت الإذاعة لمحاربة الدين، ومنعت التعليم الديني قانونياً، وعلقت الملصقات التي تحارب الأديان، وحرمت الصلاة والصوم، وحولت المساجد إلى متاحف. وفي الآونة الأخيرة بدأت الأوضاع العامة للمسلمين تتحسن وسمح للمسلمين باستخدام الحروف العربية في كتابتهم الإسلامية. كما بدأت حركة ترجمة لمعاني القرآن وأمهات الكتب الإسلامية إلى لغة الأويفور، ووضعت خطة لتخريج 1000 إمام في خلال 5 سنوات، وموقع التركستان الشرقية المحاط ببلدان إسلامية، وتاريخها الإسلامي، وتمتعها بأغلبية مسلمة يؤهلها لتكوين دولة إسلامية في المستقبل، ولهذا قامت السلطات الصينية بحركة قمع ضد المسلمين في التركستان الشرقية في عام 1990.

مراجع
 قناة الجزيرة تركستان الشرقية صراع الهوية نسخة محفوظة 08 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
 القوميات في الصين نسخة محفوظة 05 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
 قناة الجزيرة صراع الهوية تركستان الشرقية نسخة محفوظة 08 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
 التهجير الصيني وتوطينهم في تركستان الشرقية (شينجيانغ) نسخة محفوظة 11 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
 قناة الجزيرة عندما تضطهد الأقلية الأكثرية نسخة محفوظة 08 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
 "Is there a common history between Turkey and Turkmenistan? | World History - Quora". www.quora.com (باللغة الإنجليزية). اطلع عليه بتاريخ 20 نوفمبر 2017.
 ثورات تركستان نسخة محفوظة 30 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
 قناة الجزيرة تركستان الشرقية في مواجهة شينغيانغ نسخة محفوظة 08 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
 طمس معالم أورمتشي الدينية والثقافية نسخة محفوظة 08 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
 تقرير هيومن رايتس ووتش عن الصين 2016 نسخة محفوظة 23 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
 هيومن رايتس ووتش تقرير الصين 2016 نسخة محفوظة 23 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
 إبادة المسلمين في تركستان الشرقية نسخة محفوظة 18 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
 عشر معلومات لا تعرفها عن مسلمي الصين نسخة محفوظة 06 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
 هل تعلم عن تركستان الشرقية نسخة محفوظة 07 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
 تركستان الشرقية وخلفية المجازر التي لا تتوقف بحق المسلمين نسخة محفوظة 20 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
 حقيقة ما يجري في تركستان الشرقية نسخة محفوظة 03 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
 الصين تركستان الشرقية صور مجزرة خوتن ناحية نسخة محفوظة 13 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
 حول-مقتل-إيغوريين-بالصين مطالبة بتحقيق حول مقتل أويغوريين بالصين[وصلة مكسورة]
 تركستان المسلمة القضية المنسية نسخة محفوظة 02 يونيو 2012 على موقع واي باك مشين.
 لبيك تركستان نسخة محفوظة 19 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
 بطاقة معلومات نسخة محفوظة 03 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
 الصين توسع نطاق القمع الرسمي ضد مسلمي الأيغور
 قناة سكاي نيوز
 تركستان الشرقية صراع الهوية نسخة محفوظة 08 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
 الصين تطالب الأويغور بتسليم مصاحفهم
 قناة الجزيرة شينغيانغ (تركستان الشرقية) نسخة محفوظة 08 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
 أحداث أورمتشي 2009 نسخة محفوظة 01 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
 الإسلام الدين رقم واحد في الصين ولكن نسخة محفوظة 10 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
 الصين تخوض معركة حاسمة ضد منتجات الحلال بي بي سي عربي، اطلع عليه بتاريخ، 11 أكتوبر 2018 نسخة محفوظة 30 مارس 2019 على موقع واي باك مشين.
 تركستان الشرقية نسخة محفوظة 30 ديسمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
 الصين تريد أن تفعل بترمستان نثلما فعل الأسبان بالأندلس نسخة محفوظة 07 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
 قناة بي بي سي نسخة محفوظة 28 يناير 2016 على موقع واي باك مشين.
 قناة الجزيرة صراع الهوية نسخة محفوظة 08 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
 الصين تطرد صحفية فرنسية بسبب معاملتها للأيغور نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
 الصين: القمع الديني لمسلمي الأيغور نسخة محفوظة 03 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
 مجلة الجزيرة تبحث الصراع في تركستان الشرقية نسخة محفوظة 04 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
 قناة الجزيرة تركستان الشرقية صراع الهوية نسخة محفوظة 08 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
 احتجاجات ببروكسل على ممارسات الصين ضد الأويغو نسخة محفوظة 21 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
 احتجاجات بتركيا على ممارسات الصين بحق الأويغور نسخة محفوظة 03 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
 ترويع-الصين-الإيغور-المسلمين انتقاد أممي للصين لترويع مسلمي الأويغور[وصلة مكسورة]
المصادر

خبير الاعشاب والتغذية العلاجية (خبير الاعشاب والتغذية العلاجية ) Powered by Blogger Design by Blogspot Templates